يمر الإنسان بالكثير من التجارب السيئة والمؤلمة والتي تترك أثراً سلبياً على الأشخاص، ولكن يجب عليهم التخلص من الماضي والتركيز على الحاضر.
إن الماضي المؤلم يؤثر بشكل كبير على حاضر الإنسان فهو لا يستطيع عيشه ولا التفكير بالمستقبل بسبب أثر هذا الماضي.
فعندما تكون ذاكرة الانسان مليئة بأحداث وتجارب الماضي المؤلمة لا يستطيع التقدم في المستقبل ويبقى رهينا لهذا الماضي.
فيؤثر الماضي على حياة الشخص وسلوكه وفي جميع نواحي حياته فتصبح حياته جحيم لا يُطاق.
ونظراً لسلبيات الماضي وآثاره المُدمرة فيجب التخلص منه.
سلبيات التفكير في الماضي
قبل التعرف على كيفية التخلص منه، يجب علينا معرفة ما هي سلبيات التفكير فيه:
- الاكتئاب: إن أكثر الآثار السلبية للتفكير بالمستقبل هو الاكتئاب، فيجعل من الشخص دائم الحزن ويفقد شغفه في القيام بأي عمل.
- سد في الشهية وعدم القدرة على تناول الطعام والذي يُسبب أمراض وضعف في الجسم.
- الأرق المستمر وعدم القدرة على النوم ليلاً.
- تسارع دقات القلب بشكل كبير وملحوظ وذلك نتيجة للقلق والتوتر.
- ظهور الحبوب والبثور في الجسم خاصة الوجه.
- القولون العصبي: إن التفكير الدائم في الماضي يُسبب ضغوط عصبية ونفسية والتي تُحدث اضطراب في القولون العصبي.

كيفية التخلص من الماضي
بعد أن تعرفنا على الآثار السلبية للتفكير في الماضي على صحة الانسان الجسدية والنفسية وجب علينا محاولة التخلص منه بخطوات منها:
أخذ القرار في مواجهة الماضي:
إن البقاء في الماضي أو التخلص منه يكون قرار، فيجب اتخاذ القرار بنسيانه والتخلص منه ومواجهة الذكريات السيئة بخطوات فعلية.
مسامحة النفس:
يجب على الانسان مسامحة نفسه على الأخطاء التي ارتكبها والتخلص من الذنب والقاء اللوم على الذات.
مسامحة الآخرين:
قد يكون الماضي مليء بأخطاء ارتكبها الآخرين معك، ولذلك يجب مسامحتهم لتتخلص من هذا الماضي.
التصالح مع الماضي:
لا يقتصر الماضي على السلبيات فقط، بل يوجد إيجابيات ولذلك من الممكن التفكير في الإيجابيات التي حصلت في الماضي.
التفكير في آلام الآخرين ومعاناتهم:
إن التفكير في آلام غيرك ومعاناته التي قد تكون أكبر من آلامك ومعاناتك يهون عليك الأمر.
التفاؤل:
مهم جداً أن تكون نظرة الإنسان تفاؤلية، فذلك يجعل الإنسان أكثر بهجة وفرح وثقة بنفسه ويستطيع التفكير في المستقبل بشكل أفضل.
عدم التعامل مع الأشخاص المؤذيين:
يجب على الانسان التعامل فقط مع الأشخاص التي تسبب له ذكريات جميلة وتؤثر عليه بشكل إيجابي والابتعاد عن المؤذيين منهم.
اللجوء إلى طبيب نفسي:
إذا لم تنجح الخطوات السابقة، يجب على الشخص زيارة الطبيب النفسي فهو له أساليبه الخاصة التي تساعد الشخص وتخلصه من الماضي.
ممارسة الرياضة:
إن ممارسة التمارين الرياضية يساعد في إفراز هرمون السعادة وينشط الدورة الدموية، لذلك يُنصح بممارسة الرياضة في الهواء الطلق صباحاً.
الفضفضة لشخص مقرب:
إن الحديث مع شخص تثق به عن تجاربك المؤلمة ومشاركته آلامك يخفف منها ويساعدك في التغلب عليها والتخلص منها.

أهمية التخلص منه
إن نسيان الماضي يساعد في تغيير شخصية الفرد، فهو يصبح شخص آخر عندما يتخلص من ماضيه ويركز في مستقبله.
فعندما ينسى مواقف معينة يصبح أكثر ثقة بنفسه ويتخلص من شعور النقص لديه الذي سببته تلك المواقف.
فيجب على الإنسان عدم السماح للماضي بأن يؤثر على حاضره ومستقبله بشكل سلبي، فيجب التفكير بإيجابيات الماضي والتخلص من سلبياته.

فمهما كانت أحداث الماضي وتجاربه فهي أصبحت مُنتهية والتفكير بها لن يغير شيء بل سوف يُدمر المستقبل.
إقرأ المزيد:
- هل تريد أن تعيش حياة ناجحة؟ قم باتباع هذه الخطوات..
- كيف تنسى الماضي والذكريات المؤلمة بسرعة | كيف تنسى شخص جرحك.. طريقة مدهشة من علم النفس