آية أيمن 
قد لا يكون مفاجئًا أن معظم الأشخاص الذين حققوا نوعا من النجاح قد عانوا من الفشل في مرحلة ما من حياتهم، الفشل مؤلم ولكنه ضروري للتقدم، وإذا أخذت دروسه على محمل الجد، فإنك قد تصل إلى مستوى لم تكن تظن أنه ممكن في يوم من الأيام.
إن الشعور بالفشل من أصعب ما يشعر به الانسان في حياته لأنه يجعله يشعر بعجزه عن تحقيق هدفه؛ لكن الفشل في تحقيق غاية معينة لايعني نهاية الحياة، وعلى الانسان أن يتحدى فشله وأن يكون فشله تجربة يستخلص منها دورسا لتكون بداية لطريق النجاح في حياته.
إنك ستضطر في الغالب للتعامل مع المشاعر السيئة التي تصاحب الفشل، قبل أن تتمكن من إجراء تقييم عقلاني لما يمكنك القيام به بشكل أفضل في المرة القادمة.
فيما يلي بعض الطرق التي يمكنك من خلالها تدريب عقلك على مقاومة الفشل.
- دوّن مشاعرك وأفكارك:
قد يكون من المفيد تدوين المشاعر السلبية للتعامل معها؛ فبهذه الطريقة، سوف تتعلم كيفية تحديد الأمور التي تُنتج تلك المشاعر السلبية وسوف تكتشف طرقاً للتعامل معها. إن كونك مقاوما للفشل لا يعني بالضرورة عدم السماح له بالتأثير عليك، ولكنه يعني معرفة استراتيجيات المواجهة حتى تتمكن من تجاوز الفشل بفاعلية.
2.تحدى نفسك بشكل يومي
إن تدريب نفسك على تحمل الفشل يشبه إلى حد كبير تدريب نفسك على الشعور بالارتياح تجاه الأمور غير المريحة؛ واحدة من أفضل الطرق للقيام بذلك هي البحث عن التحديات الصغيرة التي يمكنك مواجهتها بحيث تكون مخاطر الفشل منخفضة؛ كلما قمت بذلك، كلما تمكنت من رؤية الفشل باعتباره مجرد عملية أخرى تمر بها في الحياة، وعليه، سوف تصبح أكثر مرونة ومقاومة للفشل.
3.قم ببناء علاقات اجتماعية
عندما تسوء الأمور، فإنه من السهل أن تشعر بالوحدة وأن تعتقد أن لا أحد آخر يمر بما تمر به أنت؛ ولكن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة، فلابد أن يكون هناك شخص قد مر بما مررت به بالضبط، ونجح في تجاوزه التحدث إلى هؤلاء الأشخاص يمكن أن يساعدك في وضع الأمور في نصابها الصحيح.
بالطبع، الأمر متروك لك للاستفادة من هذه الدروس، لكنك لا تحتاج إلى الكثير لتدرك أهميتها.
4.وضع خطة لتصبح أفضل.
بدلاً من النظر إلى الفشل على أنه النهاية، يفكر الأشخاص المرنون في الأمر باعتباره البداية فقط وعندما لا تعطي محاولتهم لإكمال مشروع أو مهمة النتائج التي يريدونها، فإنهم يتوقفون مؤقتًا للنظر في كيفية التعامل مع المشكلة بشكل مختلف في المرة القادمة.
5.الاعتراف بنقاط القوة.
يستخدم الأشخاص المرنون الفشل كفرصة لمساعدتهم على التعرف على سماتهم الإيجابية سواء كان ذلك يعني تذكر المهارات التي استخدموها خلال الأوقات الصعبة في الماضي، أو الاعتراف بالمهارات التي ساعدتهم على الوصول إلى ما هم عليه اليوم، فهم يعرفون نقاط قوتهم.
6.احترام نقاط الضعف
لا يخاف الأشخاص المرنون من وجود نقاط ضعف لديهم سواء أكان من خلال اعتراف القائد الفعال بالمشاكل داخل المنظمة، أو يعترف الفرد بالمناطق التي تحتاج إلى تطوير شخصي، فإن الأشخاص المرنين يستخدمون الفشل كفرصة لاكتشاف نقاط ضعفهم.
فبدلاً من الخلاف حول عيوبهم أو إخفاء أخطائهم، يكون الأشخاص المرنون صادوق فيساعدهم نهجهم المتواضع والواعي للذات في تطوير الاستراتيجيات ليصبحوا أفضل.
7.البحث عن الدروس التي يمكن تعلمها
فبدلاً من تقديم الأعذار لفشلهم، يحاول الأشخاص المرنون التعلم من كل خطأ حيث إنهم يحددون المهارات والأفكار ودروس الحياة التي يمكن تعلمها من كل فرصة فاشلة.
إنهم ينظرون للفشل على أنه دليل أنهم يبذلون قصارى جهدهم في محاولة إنجاز الأعمال، وإنهم يعلمون أنه إذا لم يسقطوا من قبل، فمن المحتمل ألا يحاولوا بذل جهد كبير فكل تعثر يقدم دليلاً على أنهم يضحون الراحة الخاصة بهم، وهو عنصر أساسي للنمو الذاتي.
8. تطوير مهارات المواجهة النشطة.
على الرغم من مدى الألم، حاول أن تتعامل بفعالية مع الضغوطات بدلاً من الانسحاب والاستسلام لها حيث أنه يستخدم الأشخاص الأكثر مرونة مهارات التأقلم النشطة بدلاً من السلبية مثل تقليل تقييم الضغوط النفسية، وإنشاء بيانات إيجابية عن أنفسهم، والسعي بنشاط للحصول على الدعم من الآخرين.
9.تدريب عقلك.
قد يبدو تغيير الطريقة التي يعمل بها عقلك مهمة شاقة، ولكن مع القليل من الانضباط الذاتي، يمكن تحقيق ذلك من خلال تدريب منتظم وصارم حيث يشير المؤلفون إلى أن العمل على بناء الذكاء العاطفي والنزاهة الأخلاقية والقدرة على التحمل البدني يمكن أن يساعد جميعًا في تشتيت الضغوطات ولا تنسى أن تريح عقلك – فالنوم الكافي أمر أساسي في جميع جوانب تدريب الدماغ.
طريق الوصول الى النجاح ليس سهل فهو يتطلب منك الكثير من الجهد والتعب، لكن إذا نجحت في تدريب عقلك على مقاومة الفشل ستتمكن بالفعل من تحقيق النجاح والتفوق في حياتك.
