العادات من الأشياء التي يصعب تغييرها، لأنها ترتبط بالإنسان وتصبح جزء من شخصه ولكنه ليس بالشيء المستحيل، وعندما يتعلق الأمر بوجود عادات سلبية تؤثر على الإنسان بشكل سلبي، فإنه من الضروري على الإنسان أن يحاول جاهداً تغييرها واستبدالها بعادات أخرى أكثر إيجابية، وفي هذا المقال سنعرض بعض الخطوات السهلة التي من شأنها أن تساعدك في تغيير عادات السلبية.
ما هي العادة السلبية؟
هي سلوك يتردد بشكل لا إرادي ويكون له أثر سلبي على حياة الإنسان، حيث تؤدي إلى فشله وتدميره ومن الممكن أن تؤثر سلبياً على صحته عندما تكون تتعلق بالجسد، وقد تكون عاطفية، جسدية وعقلية وغيرها.
خطوات لتغيير العادات السلبية
تحديدها
في البداية علينا تحديد العادة التي نريد تغييرها، وما مدى تأثيرها على حياتك وعلى شخصك حتى تستطيع التخلص منها.

التغيير بشكل تدريجي
عند وجود العديد من العادات التي نريد تغييرها علينا أن نبدأ بشكل تدريجي بالتغيير، لأنه سيكون من الصعب على الإنسان التغيير بشكل كامل مرة واحدة.

الهدف من التغيير
على الإنسان أن يحدد هدفه ورغبته في التغيير، حتى عليه يتشجع أكثر، فعلى سبيل المثال قد يكون هدفه هو نيل رضى والديه أو الحصول على مركز وظيفي معين فتحديد الهدف من التغيير يساعده على الالتزام به.

الثقة بالنفس
على الإنسان أن يكون واثقاً من قدرته على التغيير وأنه يستطيع التغلب على العادات التي لا يريدها ويتخلص منها، وعليه أن يفخر بأقل تغيير إيجابي يُحدثه في نفسه.

ترتيب أولويات التغيير
عندما يكون الكثير من العادات السيئة، علينا أن نرتبها من حيث أيهم أكثر ضرراً ويستدعي التغيير أولاً، وأي منها الأسهل في التغيير، علينا أن نرتبها بدقة حتى نستطيع النجاح في التغيير والشعور بالرضى.

اختيار الوقت المناسب
عليك اختيار الوقت المناسب للتغيير، الوقت الذي يلائم نفسيتك ومزاجك والبيئة المحيطة بك، فعندما تختار الوقت الملائم فإنك تستطيع التغيير بشكل أفضل وأسرع.

اختيار عادات بديلة
عندما تقوم باستبدال عادة بعادة أفضل فإنك لا تشعر بغياب العادة الأولى وستعتاد بشكل أسرع على العادة الإيجابية والجديدة عليك.

التفكير في النتائج
إن التفكير في النتائج المترتبة عند النجاح في التغيير، وأثره على شخصيتك ومستقبلك سيحفزك له أكثر ويدفعك على الإصرار عليه والالتزام به.

أنواع العادات السلبية
العاطفية
وهي التي تتعلق بالمشاعر مثل العلاقات السيئة أو المشاعر السوداوية كالحقد والكره والمشاعر التشاؤمية.

الجسدية
وهي ما كانت متعلقة بالجسد مثل الأكل الزائد أو التدخين أو الإدمان على المسكرات والمخدرات.

عقلية
وهي ما تتعلق بالعقل مثل التفكير السلبي والخوف والتردد.

أهمية وخطورة العادات في حياتنا
إن امتلاك الشخص لعادة سلبية وسيطرتها عليه وعلى حياته، لها الكثير من المخاطر، ولأن الإنسان يتأثر ويؤثر في الآخرين وبالتالي فإن تأثير هذه العادة يتجاوز الشخص نفسه وقد يؤثر على الأشخاص المحيطين به بشكل أو بآخر، وعندما يكون الشخص مسؤول فإن خطورة ذلك تكون أكبر، حيث من الممكن أن ينقل هذه العادة السلبية للأشخاص المسؤول عنهم سواء كانوا أبناؤه أو موظفيه أو غير ذلك.
كم من الوقت يحتاج الإنسان للتغيير
إن الإجابة على هذا السؤال تبدو صعبة، لأن الأشخاص تختلف عن بعضها البعض ودرجة استجابتهم للتغيير والالتزام به أيضاً تختلف ولذلك لا يمكن تحديد الوقت، ولكن إن الشخص نفسه بإمكانه تحديد الوقت الذي يحتاجه حيث يتعلق ذلك بقوة عزيمته ومدى إصراره، ولكن أجمع معظم الخبراء أن التغيير يحتاج ما يقارب واحد وعشرون يوماً، وقد يكون الأمر صعب في البداية ولكن مع الوقت يصبح عادة وسهلاً.
وأخيراً، على الإنسان الذي يرغب في التغيير أن يكون لديه قوة وعزيمة وإصرار، وألا يستسلم حتى وإن فشل في البداية وأن يستمر ومع الوقت سيتغلب على جميع عاداته السلبية واستبدالها بأخرى أكثر إيجابية.

إقرأ المزيد: