الدول الأكثر تهذيبًا هي الدول التي يطمح اي شخص بالسفر اليها لذلك عندما تقرر أن تذهب في رحلة سياحيةٍ إلى زيارة دولةٍ ما، لا بد أنك تبحث مسبقًا عن طبيعة الأفراد في هذه الدولة، حيث أن تعامل السكان الأصليين في مكان ما مع الزائرين يلعب دورًا كبيرًا في استمتاعك بهذه الزيارة. وعند التحدث عن أكثر الدول “تهذيبًا” قد يبدو الوصف عامًا بعض الشيء، ما الذي يحدد مستوى التهذيب في دولة ما؟ هل هي صداقة السكان وترحابهم بالزائرين؟ هل يعني كون البلد جميلًا ومليئًا بالأماكن السياحية؟ أم يعني كون البلد آمنًا للزيارة؟
أجرى منتدى الاقتصاد العالمي مسحًا عام 2013 يبحث في أكثر الدول السياحية الصديقة، وكان معيار هذه الصداقة تهذيب وسلوك المواطنين تجاه الزوار، وفيما يلي ترتيب الدول الأكثر صداقة وتهذيبًا بحسب هذا المسح:
1- آيسلندا
حصدت آيسلندا المرتبة الأولى كونها أكثر دول العالم تهذيبًا في استقبال الزوار، فبالإضافة لامتلاكها قطاع سياحة قوي وطبيعة خلابة ومناظر طبيعية رائعة كمنطقة جييسير وديرهولاي ووداي كانيون، حصلت على المرتبة الأول من حيث تهذيب المجتمع، فهي الدولة الأخيرة عالميًا في معدلات الجريمة، وتحتل مراتب متقدمة عالميًا بمؤشر الحرية العالمي حيث اعتبرت من الفئة الأولى، كما أنها الأولى عالميًا في حرية الانترنت. جميع هذه الميزات جعلت الشعب في آيسلندا شعبًا متفتحًا مرحبًا دومًا بالزوار.
2- الدول الأكثر تهذيبا نيوزيلندا
تعد نيوزيلندا من أكثر الدول ذات الثقافات المميزة، ولا شك أنها حصدت المرتبة الثانية في هذا المسح. يتميز شعب الماوريين الأصليين خاصةً وجميع النيوزلنديين عامةً بثقافة تعتمد أساسًا على اللغة والفنون، فيسيطر عليهم حبهم للهواء الطلق والرياضة والفنون والعادات والتقاليد التي توارثوها من الأعراق التي تواجدت في نيوزلندا عبر الزمن.
وعلى الرغم من سهولة التعامل والتحدث مع الأفراد هناك إلا أنهم يحبون أن يتمتعوا بخصوصية تامة، فلا يحبون مشاركة معلومات شخصية كثيرة، لذلك تجنب سؤالهم عن سبب عدم امتلاكهم أي أطفال أو السؤال عن وزنهم أو زواجهم أو غيرها من الأسئلة الشخصية.
كون نيوزيلندا من أكثر الدول تهذيبًا وصداقة يصب أيضا في حبهم لمشاركة الزوار عاداتهم وتقاليدهم بل واحتفالاتهم.
3- الدول الأكثر تهذيبًا عربيا المغرب
من المميز أن تكون ثالث الدول الأكثر تهذيبًا وصداقةً في العالم هي دولة عربية، حيث يشتهر الشعب المغربي بالكرم على مستوى عالٍ، ويأتي الزوار عادة من كل حدب وصوب ليتذوقوا الطعام المغربي والمطاعم المتميزة فيه، كما يحرص عادة الشعب المغربي على إنشاء علاقات إجتماعية مع الأفراد ممن حولهم ومع الزوار، فهو شعب اجتماعي بطبعه.
ودائمًا ما يشيد الزوار بأخلاق وقيم الشعب المغربي، فهم دائمًا ما يحرصون على الإلتزام بالأفعال الصحيحة ويتجنبون الخاطئ منها، وهم شعبٌ عزيز النفس، لا يسمحون لأي شخص أن يتعالى عليهم أو أن يستغلهم بشكل غير مناسب.
من الصعب وصف دولة ما بأنها أكثر الدول تهذيبًا في العالم، إلا أن آراء الزوار لهذه الدول تعتبر مقياسًا مناسبًا نوعًا ما لصداقة وتهذيب الدول وأفرادها، واستماعك لآراء الزوار من خارج البلد عن تعامل المواطنين معهم لا بد وأن يلعب دورًا في اختيارك لمحطتك السياحية التالية.
اقرأ أيضًا: