الحاسة السادسة وما هي مميزاتها وقدراتها الخارقة لدى الإنسان

الحاسة السادسة ميزة توجد لدى بعض الأشخاص تميزهم عن غيرهم وقد تكون هذه مهارات جسدية أو مهارات ذهنية وقد تكون أيضاً مهارات أخرى، وهذه الحاسة عبارة عن إدراك حسي زائد فيشعر الشخص الذي يمتلك هذه الحاسة بالشيء قبل وقوعه لأن إدراكه الحسي يكون عالي، وهذه الحاسة تكثر عند النساء أكتر من الرجال، فكثير ما نجد أن الأم تستيقظ من عمق نومها لشعورها بأن أمر ما قد أصاب طفلها، وتكون الحاسة السادسة غير الحواس الخمس، فالحواس الخمس تدلنا على معارف معينة ولكن هذه الحاسة تكون مصادفة خارقة أو مصادفة نادرة ومواهب عالية عند الإنسان، فما هي الحاسة السادسة وما هي مميزاتها؟

ما هي الحاسة السادسة؟

 هي الشعور بالأشياء وتوقعها قبل حدوثها والقدرة على رؤية العوالم الخفية والتي لا يمكننا توقعها بالحواس الاعتيادية، وتكون هذه الحاسة مع الإنسان منذ ولادته وتكبر معه، ويقول الباحثون أن توقع حدوث الأشياء لا يعد أمراً خارقاً للعادة فمن الممكن أن يحدث هذا نتيجة تخزين الدماغ لمعلومات تتعلق بموضوع ما وهذا ما يتعلق عليه بالفراسة والتي تعني الاعتقاد الصحيح الذي يحدث نتيجة التدقيق والتمحيص النظر في ظاهر الأمر للتمكن من إدراك باطنه وتنقسم الفراسة إلى ثلاثة أقسام وهي الفراسة الإيمانية والرياضية والخلقية، ويوجد أسماء أخرى للحاسة السادسة منها الاستبصار، الحدس، والإيحاء.

الفرق بينها وبين علم الفراسة

علم الفراسة يثبت من خلال الدراسات والمناهج العلمية ولكن الحاسة السادسة هي علم ما وراء الطبيعة ولا ثبتها المناهج العلمية ولا الدراسات.

مستويات الحاسة السادسة:

على الرغم من أنها أمر خارق ولكن هذا الأمر يوجد له مستويات أيضاً فالله سبحانه وتعالى خلقنا متفاوتين حتى في قدراتنا الخارقة ومن هذه المستويات:

• القدرة على قراءة ما يدور في عقل الآخرين كالقدرة على قراءة أفكارهم.

• الشعور والتنبؤ بما يحدث للآخرين قبل معرفتك بحدوثه لهم كالشعور بالقلق المفاجئ أو انقباض القلب والخوف على شخص ما وعند الاتصال به تجد بالفعل أنه في مشكلة ما.

• المستوى الثالث هو القدرة على تحريك الأشياء عن بُعد وهو أعلى مستوياتها.

العوامل المؤثرة عليها

الأعصاب:

إن الأشخاص اللذين يمتلكونها يحتاجون إلى الهدوء والصفاء الذهني والاستقرار النفسي وأن يكونوا بعيدين عن التوتر الذي من الممكن أن يؤثر على أعصابهم وألا يكونوا مشتتين الذهن أيضاً وألا يكون هناك شيء من الممكن أن يعكر صفاء ذهنهم ويشتت عقلهم.

المزاج:

يجب أن يكون مزاجهم معتدل وأن تكون حالتهم النفسية جيدة حتى تنشط هذه الحاسة وعندما يكون المزاج سيء أو تكون الحالة النفسية غير مستقرة فكل ذلك من شأنه أن يؤثر سلباً على شعورهم بهذه الحاسة.

صفات الأشخاص اللذين يمتلكونها

بالتأكيد هناك بعض الصفات المميزة التي يُعرف بها الأشخاص اللذين يمتلكون هذه الحاسة منها:

الإدراك:

كما ذكرنا سابقاً أن هذه الحاسة عبارة عن إدراك حسي زائد فيتمكن هؤلاء الأشخاص من إدراك الكثير من الأشياء التي لا يستطيع إدراكها غيرهم وأيضاً يشعرون بحدوث الأشياء قبل وقوعها أو قبل علمهم بوقوعها.

الرؤية:

يتمكن الأشخاص اللذين يمتلكون هذه الحاسة من رؤية الأشياء التي لا يمكن رؤيتها من قبل الأشخاص العاديين، وبالإضافة إلى ذلك فان هؤلاء الأشخاص يستطيعون الإحساس بالأمور قبل حدوثها.

هل هي حقيقة أم وهم؟

إن الكثير من الناس لا يؤمنون بوجودها ويعتقدون أنها خيال ووهم، فلقد حيرت العلماء والباحثين فاختلفوا على صحة وجودها فمنهم من قال إنها أحاسيس وهمية لا أساس لها ومنهم من رجح احتمالية وجودها لدى الإنسان ولكنه لا يشعر بها ولا يستخدمها إلا عند شعوره بالخوف أو بالقلق والخطر، وهناك أراء مختلفة لبعض العلماء تتعلق بها منها:

• ينكر الدكتور عبد الله مختار وجودها ويستبدلها بالحدس والذي عرفه على أنه جلاء في السمع والبصر، فيتمكن الشخص سماع أصوات لا يسمعها الآخرين بسمعهم الطبيعي ورؤية ما لا يراه الآخرين سواء كانت أشياء بعيدة أو قريبة ويرى الدكتور عبد الله أنها هبة من الله يلقيها على قلب العبد فيزيل الغشاء عن القلب.

• أما الدكتور عاطف سمير مختص الأمراض النفسية يقول أن هناك خطأ في فهم الناس لهذه الحاسة ويقول أنها مقدرة الفرد على الاستنتاج ويكون ذلك من خلال خبراته ومعلوماته التي يكتسبها من تجارب الحياة المختلفة وينكر الدكتور عاطف اختلاف بين حاسة الرجل والمرأة ويُرجع ذلك إلى عاطفة المرأة التي تتميز بها عن الرجل فقط.

• وفسر الدكتور وائل أبو الحسن أن هذه الحاسة تكون من خلال تفاعل الإنسان مع الآخرين باستخدام الحواس الخمس الطبيعية فيتكون لديه مجموعة من المعلومات والخبرات التي تمكنه من تقوية الحدس لديه وهذا ما يسمى بالحاسة السادسة، وأنكر أيضاً وجود فرق في الحدس بين الرجل والمرأة ولكن يكون الفرق في المعلومات والمواقف المكتسبة لدى كل منهما.

الفرق بينها وبين الذكاء

أكد العلماء أن هناك فرق كبير بين الذكاء وبين هذه الحاسة، حيث أنه ليس بالضرورة أن يتمتع الشخص الذي يمتلكها بأي نوع من أنواع الذكاء، واستدل العلماء على ذلك بأن هناك الكثير من الأشخاص البلهاء اللذين لا يوجد لديهم أي ذكاء كانوا يستطيعون التنبؤ بالكثير من الأشياء قبل حدوثها.

طرق تطوير وتنشيط الحاسة السادسة

كما ذكرنا سابقاً أنها تعتمد على صفاء الذهن والهدوء والبعد عن التوتر، فإن العلماء أكدوا أن الطريقة الوحيدة لتطويرها وتفعيلها هي أن يقوم الإنسان بالكثير من التمارين الروحانية التي تزيد منها، بالإضافة إلى ذلك فإن هذه التمارين الروحانية تجعل الإنسان يصل إلى أعلى درجات التركيز وفي هذا الوقت يتصل الجسد بالعقل والروح معاً ويزيد شعور الإنسان بالأشياء التي لا يستطيع أن يشعر بها غيره من الناس.

كما أن العلماء أكدوا أنه إذا اعتاد الإنسان على ممارسة التمارين الروحانية منذ الصغر وكبر على ذلك فإن هذه الممارسات تجعل منه يمتلك شيئاً مميزاً عن غيره من البشر.

وسُميت الحاسة السادسة بهذا الاسم لأنها تستخدم قنوات الحواس الخمس للتوصل إلى المعلومات ومن خلالها تنتقل المعلومات من اللاوعي إلى العقل الواعي.

هل يمتلك الحيوانات حاسة سادسة؟

نعم، حيث أن هناك الكثير من الحيوانات التي تشعر بالخطر قبل وقوعه، فتشعر مثلاً الخيول والكلاب والأسماك والحشرات بحدوث الزلازل قبل وقوعها فتفر هاربة من المكان.

الحاسة السادسة لدى الرجل والمرأة

إن المرأة تمتلك قدرات على إدراك علم الغيب أكثر من الرجل والسبب في ذلك يرجع إلى طبيعة المرأة، فهي تمتلك العاطفة أكثر من الرجل وهي تعتمد أيضاً على الحدس أكثر من اعتمادها على المنطق والعقلانية ولكن الرجل يميل بشكل أكبر إلى المنطق والعقلانية.

في النهاية، إذا شعرت بأن تمتلك أي قدرة إضافية تميزك عن غيرك من الناس، كأن تشعر بالأشياء قبل حدوثها أو تستطيع قراءة ما يجول في عقول الآخرين كل ذلك يشير إلى امتلاكك حاسة سادسة عليك أن تعمل على تطويرها وتفعيلها من خلال ممارسة التمارين الروحانية وأن تكون في حالة من الهدوء والصفاء الذهني.

إقرأ المزيد:

• موسوعة جينيس للأرقام القياسية والغرائب ما لا تعرفه عنها
• ما هي الحاسة السادسة وما هو تفسيرها العلمي؟