in

التعليم الإلكتروني أهميته ومعيقاته

التعليم الإلكتروني

التعليم الإلكتروني يعتبر شكلاً من أشكال التعليم؛ حيث إنتشر بشكل كبير بعد جائحة كورونا؛ إذ يعتمد في تقديم
المحتوى التعليمي وإيصال المهارات والمفاهيم للمتعلم من خلال تقنيات المعلومات و الاتصالات و وسائطهما
المتعددة، بشكل يتيح للطالب التفاعل مع المحتوى و المدرس والزملاء بصورة متزامنة أو غير متزامنة في الوقت
والمكان والسرعة التي تناسب ظروف المتعلم وقدرته، و إدارة كافة الفعاليات العلمية التعليمية ومتطلباتها بشكل إلكتروني
من خلال الأنظمة الإلكترونية المخصصة لذلك.

ونظراً لأهمية التعليم الإلكتروني وانتشاره بالآونة الأخيرة قمنا “بوناسة ” بجمع أبرز وأهم العلومات عنه في الأسطر التالية من هذا المقال.

التعليم الإلكتروني

نظام إدارة التعليم الإلكتروني

يمكن تعريف نظام إدارة التعليم الإلكتروني على أنه نظام حاسوب آلي متكامل لخدمة التعليم عن بعد حيث يهدف هذا النظام إلى تسهيل عملية التفاعل بين الطالب و المدرس.

مكونات نظام إدارته:
يتكون هذا النظام من العديد من المكونات من أبرزها:

  • المادة (المحتوى العلمي).
  • عضو هيئة التدريس أو المدرب.
  • الطالب.
  • لبيئة التعليمية (وسيط الاتصال).
  • التقييم.
  • وسائل الاتصال أو التواصل وهي نوعان:
  • مباشرة :
    وتكون بالمواجهة بين الطالب والمعلم في نفس الزمان والمكان.
  • غير مباشرة :
    وتكون من خلال وسط أو وسيط مثل الكتب والمحاضرات والمذياع والتلفزيون والتليفون وشبكات الحاسبات والشبكة الدولية للمعلومات ( الإنترنت) والأقمار الصناعية وما إلي ذلك.

أهميته

التعليم الإلكتروني

يعد التعليم الإلكتروني من أهم أنماط التعليم في الوقت الحاضرخاصة بعد انتشار جائحة كورونا، فالتكنولوجيا لغة العصر، وتكنولوجيا التعليم أصبحت من الضروريات الأساسية لتطوير النظم التربوية والتعليمية، وتحسين الجوانب المختلفة للتعليم، والتعليم الإلكتروني يشمل مزايا التعليم عن بعد إلى جانب التكنولوجي في الاتصال المتزامن وغير المتزامن، مما يضيف كثيراً من المميزات للتعليم نلخصها في الآتي:

  • تجاوز قيود المكان و الزمان في العملية التعليمية. 
  • زيادة الاتصال بين الطلبة من جهة, وبين الطلبة والجامعة من جهة ثانية. 
  • توفير التعليم لفئة لم يكن متاحاً لها الحصول عليه. 
  • توفير الجهد والوقت والمال و تقليل الأعباء الإدارية للمدرس. 
  • المساهمة في وجهات النظر المختلفة للطلبة، أتاح التعليم الالكتروني سهولة كبيرة في الحصول علي  المدرس  بأسرع وقت. 
  • نشر ثقافة التعلم والتدرب مما يسهم في تحسين وتنمية قدرات المتعلمين والمتدربين بأقل تكلفة  مجهود.
  • رفع شعور الطلبة بالمساواة في توزيع الفرص في العملية التعليمية وكسر حاجز الخوف والقلق لديهم وتمكيـن الدارسين من التعبير عن أفكارهم.
  • إتاحة فرصة كبيرة للتعرف على مصادر متنوعة من المعلومات بأشكال مختلفة.

سلبياته التعليم الإلكتروني

  • عدم حصول المتعلم على تغذية راجعة فورية من المعلم .
  • يؤدي إلى الانطوائية في التعليم لأنه يقوم بعزله عن المجتمع والاصدقاء من حيث التعليم.
  • يؤدي إلي حرمان المتعلم من سؤال المعلم عن نقطة ما بداخل العملية التعليمية، مما يجعلهُ مقيد بما معه من معلومات.
  • حاجته إلى أجهزة حديثة وشبكة اتصال جيدة.
  • يؤدي استخدام التعليم الإلكتروني إلى ضعف الدافعية نحو التعلم والشعور بالملل نتيجة الجلوس أمام أجهزة الكمبيوتر وشبكات الإنترنت والتعامل معها لفترة طويلة من الزمن، وخاصة إذا كانت المادة العلمية المعروضة خالية من المؤثرات السمعية والبصرية التي تجذب المتعلم نحو التعلم.

متطلبات نجاح التعليم الإلكتروني

التعليم الإلكتروني

يحتاج نجاح التعليم الالكتروني لمتطلبات وعوامل عدة تساعد على نجاح العملية التعليمية بواسطة التعليم الالكتروني من أبرزها: 
متطلبات تقنية ومادية:  توفير الإمكانيات المادية لتوفير بنية تحتية تشتمل على خوادم ومعدات وأجهزة قوية ذات سعة نطاق عالية، وبرمجيات خاصة مثل ((LMS, LCMS, CMS ، وتوفر شبكة إنترنت ذات سرعة عالية.
 متطلبات بشرية:  كوادر بشرية مؤهلة قادرة على التحكم بإدارة النظام وتصميم المقررات وإخراج المواد، وتدريب خاص للمحاضرين وللطلبة المشمولين بالنظام.

معوقات تطبيقه

  • قلة توافر الخبراء في إدارة التعليم الإلكتروني.
  • ضعف البيئة التشريعية والمعايير المعتمدة الخاصة بالتعليم الإلكتروني في وزارة التعليم العالي .
  • صعوبة تغير فكرة التحول من أسلوب التعليم التقليدي إلى أسلوب التعلم الإلكتروني لدي المحاضرين.
  • التكلفة العالية في تصميم وإنتاج البرمجيات التعليميةEducational Software.
  • النظرة التقليدية إلى التعليم الالكتروني التي تصنفه في مكانة أدنى من التعليم النظامي.
  • ضعف البنية التحتية.
  • الشعور بالعزلة بعض الأحيان.

أنواعه

التعليم عن بعد:
هو أحد أساليب التعلم الذي تمثل فيه وسائل الاتصال والتواصل المتوفرة دوراً أساسياً في التغلب على مشكلة المسافات البعيدة التي تفصل بين المدرس و المتعلم.

التعلم المتنقل أو المحمول: 
هو استخدام الأجهزة اللاسلكية الصغيرة والمحمولة مثل الهواتف النقالة و الهواتف الذكية ، والحاسبات الشخصية الصغيرة (Tablet PCs )، لضمان وصول المتعلم من أي مكان للمحتوى التعليمي وفي أي وقت .

التعلم الممزوج : 
نموذج يتم فيه دمج استراتيجيات التعلم المباشر في الفصول التقليدية مع أدوات التعليم الإلكتروني عبر الإنترنت، يسمى أيضاً بالتعلم المدمج .

التعلم التزامني :
 نمط التعليم يجمع المعلم والمتعلم في ذات الوقت باستخدام أدوات التعليم، مثل: الفصول الافتراضية أو نظام بلاكبورد كولابورات (Bb Collaborate) أو المحادثة الفورية أو الدردشة النصية (Chatting).

التعلم غير التزامني : 
من أدوات التعليم الغير تزامني، ما يلي : المنتديات التعليمية و الشبكات الاجتماعية و المحتوى التعليمي الرقمي و البريد الإلكتروني والمدونات (Blogs) والموسوعات الخاصة.

توظيفه في التدريس

هناك عدة طرق يتم فيها توظفيه فيها منها:

النموذج المساعد (المكمل)
يستخدم بعض تقنيات التعليم الإلكتروني كتدعيم للتعليم التقليدي، ويكون ذلك داخل حجرة الدراسة أو خارجها ومن أمثلة تطبيقاته قبل التدريس يوجه المعلم الطالب للاطلاع على درس معين على شبكة الانترنت أو على قرص مدمج، قيام المعلم بتكليف الطلاب بالبحث عن معلومات معينة في شبكة الانترنت.

النموذج المخلوط 
يتضمن هذا النموذج الدمج بين التعليم التقليدي والإلكتروني، داخل غرفة الدراسة أو الأماكن المجهزة بتقنيات التعليم الإلكتروني، ويمتاز بالجمع بين مزايا التعليم التقليدي والإلكتروني إلا أن دور المعلم في هذه الحالة هو التوجيه وإدارة الموقف التعليمي والمتعلم يكون دوره ايجابي .

النموذج الخالص
 يستخدم بديلاً للتعليم التقليدي بحيث يتم التعلم من أي مكان وفي أي وقت من قبل المتعلم، تعمل الشبكة كوسيط أساسي لتقديم كامل عملية التعليم، ومن أمثلة تطبيقاته الدراسة الذاتية المستقلة (يدرس الطالب المقرر الإلكتروني انفراديا )، أن يتعلم الطالب مع مجموعة زملاءه، من خلال درس أو انجاز مشروع بالاستعانة بأدوات التعليم الإلكتروني التشاركية مثل غرف المحادثة والمنتديات.

معايير جودة البرامج المستخدمة بالتعليم

لإعطاء برامج التعليم الإلكتروني ذات جودة أكبر يجب مراعاة وتحقيق العناصر الآتية:

الأهداف التعليمية
 يتم تحديد الأهداف التعليمية في بداية العمل، وصياغتها في أسلوب واضح وقابلة للقياس، اختيار استراتيجية التعليم التي تساعد في تحقيق الأهداف التعليمية .
 واجهة الدرس ت
تميز واجهة التفاعل بسهولة الاستخدام، ومساعدة المعلم على تشخيص وإلغاء الأخطاء، اتسام محتوى الصفحة بالبساطة والدقة وعدم التكلف، تنظيم المادة العلمية بعناصرها المختلفة في تنسيق مناسب، وضع الأفكار الرئيسية في اعلي الصفحة، تضمين نشاطات فردية وجماعية يقوم بها المتعلمون . 
الشكل والمظهر 
أدوات التنقل واضحة ويتعرف عليها بسهولة وتمييز الوصلات أو الارتباطات (مثلا بلون موحد ازرق) الكتابات لا تغطي أكثر من ثلث الشاشة، يستحسن استخدام خلفية ذات ألوان متناسقة دون كتابات مع نوع واحد أو اثنان فقط من خطوط الكتابة، عدم استخدام أكثر من سبعة ألوان في كل شاشة اماستخدام الفيديو عند الضرورة فقط .

بعض مصادر التعليم الإلكتروني على الإنترنت

  • الكتب الإلكترونية (Electronic Books) .
  • قواعد البيانات (Date Bases) .
  • الموسوعات (Encyclopedias) .
  • الدوريات (Periodical) .
  • المواقع التعليمية (Educational Sites).
  • البريد الإلكتروني (E – Mail) حيث تكون الرسالة و الرد كتابياً.
  • المكتبات الرقمية (digital libraries).
  •  الدروس  الجماعية الالكترونية المفتوحة المصادرMOOC.

اقرأ المزيد:
أفضل عشرة تطبيقات تساعدك في العمل عن بعد
Online Tutoring: Point, Click & Learn


ما هو تقييمك؟

500 points
Upvote Downvote

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Loading…

0
عبارات تحفيزية

عبارات تحفيزية مدهشة 2020 لاتفوتها

غرائب وعجائب

غرائب وعجائب الشعوب لن يصدقها عقلك