ابتعاد الحبيب شيء مؤلم وموجع ويترك أثر سلبي على نفسية الشخص المتروك، فعندما تحب شخص فإنه يُصبح جزء لا يتجزأ من حياتك ويُصبح من أولويات واهتماماتك، تتشاركون القرارات والأفراح والأحزان، وفقدان هذا الشخص وتركه لك يكون أمر يصعب على الإنسان تقبله وانتهاء علاقة كانت بمثابة مرجع للشخص في جميع أوقاته سواء السعيدة منها أو الحزينة يترك أثر سلبي وقاسي على الشخص المتروك فما هي أثار ابتعاد الحبيب عن حبيبته وما هي أسباب الابتعاد.
أسباب ابتعاد الحبيب عن حبيبته
لماذا يترك الحبيب حبيبته؟ بالتأكيد هناك أسباب للترك وسوف نذكر أكثر أسباب الترك انتشاراً.
فقدان الانجذاب والانسجام:
قد يحدث هذا الشيء عندما يمر وقت طويل على العلاقة بينهما فلا يرغب الرجل أن يقضي المزيد من الوقت مع المرأة التي كان يرغب بها في البداية، وأيضاً عندما يكون كل واحد منهما مشغولاً في حياته الفردية ولا يجدان رغبة في قضاء الوقت معاً ويلاحظ كل منهما تغير شخصية الآخر فتصبح العلاقة فاترة وتنتهي.
عدم الاحترام:
إن الاحترام أساس لكل علاقة وحتى تدوم أي علاقة يجب أن يكون في احترام متبادل بين الطرفان، فعندما يقل احترام أحدهما للآخر فإن ذلك يفسد العلاقة بينهما، فكلاهما يستحقان الاحترام.
الخوف من نجاح المرأة:
الكثير من الرجال يخافون من أن تتفوق المرأة عليهم، فعندما تكون المرأة نجاحه في حياته فذلك قد يُشعر الرجل بأنه أصبح غير كافي لها وأيضاً قد يعتقد بأنها سوف تركز اهتمامها على نجاحاتها وتهمل علاقتهما فهذا يجعله يرغب في الانفصال عنها.
الخيانة:
تعد هي السبب الأقوى في ترك الحبيب حبيبته، وهي الأكثر قسوة وقد تحدث بسبب عدم الاكتفاء العاطفي عند أحد الطرفين أو بسبب الغرور فيرغب أحد الطرفين أن يشعر بأنه ما زال وسيماً وأنه يوجد أحد يرغب به وقد تحدث أيضاً بسبب قلة الثقة بالنفس، فكل هذه الأسباب غير مبررة للخيانة وتجعل من الشخص الآخر يرغب بالترك والابتعاد عن حبيبته.
الغيرة:
إن الغيرة بشكل عام جميلة فهي تُشعر الطرف الآخر بأنه هام وأنه محبوب ولكن عندما تزداد لتُصبح غيرة مجنونة هذا يبدد العلاقة ويجعلها غير مقبولة.
الروتين:
الروتين أسوأ ما يصيب أي علاقة، فإنه استمرار الطرفان في فعل نفس الأفعال بدون تجديد أو تغيير كأن يذهبوا إلى نفس الأماكن أو إحضار نفس الهدايا، يجعل الطرف الآخر يبحث عن المتعة والسعادة مع أفراد آخرين.

الآثار النفسية لابتعاد الحبيب عن حبيبته
على اختلاف أسباب الابتعاد وتعددها إلا أنها تجعل الطرف الآخر يشعر بالحزن واليأس، فإن فقدان الحبيب يُسبب الكثير من الأمراض النفسية ولكن قد يكون الاكتئاب أكثر هذه الأمراض فالشخص المتروك يشعر بالوحدة والعزلة ويرغب في البقاء بمفرده في معزل عن الناس ولا يتخالط مع الآخرين وتُصبح الحياة قاتمة في وجه.
فيقول الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، إن قدرة الشخص المتروك على تحمل فشله أو صوابه وحده أمر لا يحتمله ولا يتمكن من الاستمتاع بالحياة لأنه فقد شخص كان جزء لا يتجزأ من وقته وحتى خروجه للتنزه لا ينعكس عليه بشكل إيجابي بل بشكل سلبي لأنه سوف يستعيد الكثير من الذكريات التي كانت بينهم، وقد تتدهور حالة الشخص المتروك ويُصاب بنوبات هلع وتُصبح شخصيته ضعيفة.

إن الترك أمر صعب ولكن يجب عدم الاستسلام، فلا تنتهي الحياة بالابتعاد عن أحد، فإن ستة أشهر بحسب الأخصائيون النفسيون كافية للتغلب على ذلك والخروج من هذه الأزمة العاطفية والعودة إلى الحياة الطبيعية وممارسة الأنشطة الحياتية.
إقرأ المزيد: